انتقل إلى المحتوى

تطبيق Elite Fishin' يربط عشاق الصيد في الإمارات العربية المتحدة

تطبيق جديد يساعد الصيادين في الإمارات العربية المتحدة على العثور على أفضل مواقع الصيد ومشاركة صيدهم

تطبيق جديد يُساعد هواة الصيد في الإمارات العربية المتحدة على تحديد مواقع الصيد المميزة وعرض غنائمهم. وقد شهد التطبيق، المسمى "Elite Fishin'"، شعبية متزايدة، حيث يُسجّل ما لا يقل عن 30 مستخدمًا جديدًا يوميًا.

في مقابلة مع صحيفة خليج تايمز، قال راجيف رامناث، مبتكر التطبيق: "يُعتبر الصيد شغفًا حقيقيًا في هذه المنطقة. يُنشئ هذا التطبيق مجتمعًا يُتيح لعشاق الصيد تبادل النصائح والأسرار ومشاركة إنجازاتهم. إنه أشبه بشبكة اجتماعية لصيد الأسماك".

يُعدّ صيد الأسماك نشاطًا تنافسيًا للغاية في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يُقام العديد من البطولات المرموقة على مستوى الدولة. في وقت سابق من هذا العام، منحت بطولة أبوظبي الكبرى لصيد أسماك الكنعد جوائز تجاوزت مليون درهم إماراتي للمشاركين. وحقق رامناث المركز الثالث في بطولة الفجيرة لصيد الأسماك البحرية لعام ٢٠٢٣ باصطياده سمكة مارلين زرقاء وزنها ٢٨٥ كجم.

أشار رامناث إلى أن صيد السمك من أسرع الرياضات نموًا في العالم، متوقعًا أن يتجاوز شعبية رياضة الغولف بحلول عام ٢٠٣٠. "مع ذلك، تفتقر هذه الرياضة في هذا المجال إلى البنية التحتية والمعلومات المتاحة بسهولة. أسعى باستمرار للتواصل مع زملائي المتحمسين والتعلم منهم، ولكن كان من الصعب دائمًا العثور عليهم. عندها اكتشفتُ وجود فجوة في السوق."

بفضل خبرته في التكنولوجيا والتسويق، طوّر رامناث تطبيق "إيليت فيشين". وأوضح قائلاً: "يُقدّم التطبيق حاليًا تحديثاتٍ مباشرة للطقس، ونصائح، ومجموعات دردشة، وتفاصيل عن المسابقات. كما يُمكن للمستخدمين عرض صيدهم ومشاركة دبابيس مواقع الصيد الجديدة. أهدف إلى التعلّم من هؤلاء الأفراد ونقل معرفتي حول أنماط سلوك أنواعٍ مُحدّدة من الأسماك".

وصف رامناث هذه الرياضة بأنها آسرة للغاية. قال: "أمارس الصيد مرتين أسبوعيًا على الأقل طوال العام، مهما كان الطقس. أقضي إجازتي فقط في المناطق الساحلية. أحيانًا، عندما ألتقي بزملاء أعمال يشاركونني شغفي بالصيد، نترك كل شيء وننطلق. هذا ما يجعل الصيد جذابًا للغاية."

نشأ رامناث في الشارقة، وكانت أول تجربة صيد له في الثامنة من عمره، برفقة عمه الذي كان يعمل على منصة نفط. يتذكر قائلاً: "كان عمي يعشق الصيد كلما عاد إلى المنزل. انضممت إليه، وهكذا أصبحتُ شغوفًا بهذه الرياضة. كثيرًا ما يغفل الناس عن مدى الإثارة والمتعة التي يمكن أن يشعر بها اصطياد أول سمكة."

لاحقًا، بدأ ينضم إلى جاره الإماراتي في رحلات صيد السمك. قال: "عائلته تمارس الصيد منذ أجيال. كان يمتلك قاربًا، وكان يأخذني في رحلة أسبوعية. علّمني عن أنواع الأسماك المختلفة، وسلوكياتها، وكيفية تحديد الموقع المناسب".

رغم توليه إدارة أعمال التسويق لوالديه وانشغاله المهني، كان رامناث يُخصص وقتًا دائمًا للصيد. يقول: "في عام ٢٠٠٩، اشتريتُ قاربي الأول وبدأتُ التعلم والتجربة بمفردي. لقد مارستُ الصيد في أنحاء عديدة من العالم، بما في ذلك المحيط الهندي ومناطق مختلفة من جنوب شرق آسيا. والآن، أتطلع إلى أن يبلغ ابني الثالثة من عمره لأبدأ بأخذه معي للصيد".

سابق